السبت، 14 نوفمبر 2020

لا وجود لسنة بيضاء.. وتعليق الدراسة فقط بالمدارس “الموبوءة”

موقع التعليم الجزائري للاستاذة عقيلة طايبي

سيشرع ولاة الجمهورية بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية ومع المصالح الصحية ولائيا، بدءا من يوم الأحد، في تعليق الدراسة لمدة 14 يوما بالمؤسسات التربوية التي تسجل بها إصابة ثلاثة أفواج تربوية بوباء كورونا، وذلك على خلفية الانتشار المخيف للفيروس والتصاعد الحاد للإصابات والوفيات يوميا.

في حين أكدت مصادر “الشروق” أن قرار الغلق النهائي للمدارس والذهاب لسنة بيضاء مستعبد جدا، غير أن وزارة التربية الوطنية قد دخلت في سباق ضد الزمن لإنقاذ السنة الدراسية الجارية.

وراسل ولاة الجمهورية بعد التنسيق مع اللجنة العلمية الوطنية لرصد ومتابعة تفشي كورونا المستجد واللجان الصحية الولائية، وزارة التربية الوطنية من خلال مديريات التربية للولايات، لتشعرها بأن الوضع الصحي جد مقلق ولا يبعث على الارتياح، بسبب التصاعد الحاد في عدد الإصابات والوفيات اليومية، جراء الانتشار المخيف للوباء في الآونة الأخيرة، إذ تقرر الشروع بدءا من يوم غد الأحد في تعليق الدراسة بشكل مؤقت لمدة 14 يوما بالمؤسسات التربوية التي تسجل بها إصابات بالوباء بثلاثة أفواج تربوية، ولن يتم إعادة فتحها إلا بعد إحضار شهادة السلبية من كوفيد 19.

وأكد ولاة الجمهورية في ذات المراسلة، بأن الوضعية الوبائية الحرجة، تستلزم من الجميع تقديم المعطيات الصحيحة حول الفيروس دون أي تعتيم، حتى يتسنى للجنة العلمية واللجان الولائية اتخاذ القرارات المناسبة والمتعلقة أساسا بتعليق الدراسة من عدمها، خاصة بعد ما تلقوا الضوء الأخضر من قبل وزارة الداخلية للفصل في كافة الأمور المتعلقة بالجوانب التربوية، خاصة عقب عودة قرابة 10 ملايين تلميذ إلى مقاعد الدراسة بعد توقف اضطراري عن الدراسة ناهز التسعة أشهر كاملة.

وقالت مصادر “الشروق”، إن التقارير اليومية المرفوعة لخلية الأزمة المركزية التي نصبتها وزارة التربية الوطنية، لمتابعة الوضعية الوبائية، بينت أن أغلب المؤسسات التعليمية ومنذ انطلاق السنة الدراسية الجارية، أضحت تسير بالتكليف من قبل النظار، جراء إصابة عديد المديرين بالفيروس، بالإضافة إلى تسجيل إصابات عديدة وسط العمال والأساتذة.

وأضافت مصادرنا أن الوصاية قد اتخذت أيضا جملة من الإجراءات المستعجلة، لحصر الوباء، بدءا بتعليق تنظيم كافة الاجتماعات والندوات البيداغوجية على المستوى المركزي والولائي، بشكل مؤقت إلى غاية تحسن الوضع الوبائي، مقابل تكثيف العمل عن بعد عن طريق استخدام تطبيق “زوم” ومختلف وسائط ووسائل التواصل مثل الفيس بوك. إلى جانب التنسيق الجاد و لمسؤول مع الفرق الطبية المحلية. فيما أمرت بأهمية تشكيل لجان تفتيش مختصة، للوقوف على مدى توفر المستلزمات والوسائل الصحية بالمؤسسات التربوية من كمامات وغيرها.

بالمقابل فقد تم تسجيل إصابة أزيد من 14 مديرا مركزيا بوزارة التربية الوطنية بالفيروس المستجد، وهم حاليا بالحجر الصحي المنزلي إلى غاية تماثلهم للشفاء.

 

0 تعليق

إرسال تعليق