الاثنين، 21 يونيو 2021

يعقوب” تحدى الإعاقة والناس للنجاح في السانكيام بالبويرة

موقع التعليم الجزائري للاستاذة عقيلة طايبي يقدم لكم اليوم



حقق الطفل يعقوب صاحب 10 سنوات بالبويرة تحديه الذي رفعه بالنجاح في شهادة التعليم الابتدائي بتفوق وتقدير جيد جدا، وذلك بعد ما عاشه من صدمة منذ بداية مشواره الدراسي، حيث كان مدير مدرسته قد رفض تسجيله بسبب إعاقته الحركية، مما سبب له صدمة نفسية تجاوزها بصعوبة.

وعمت الفرحة الخاصة منزل الطفل يعقوب الساكن بقرية لشواف ببلدية ديرة أقصى جنوب البويرة، بعد أن حقق الأخير تحديه وأمنية والديه بالنجاح في مشواره الدراسي ونيل شهادة التعليم الابتدائي بمعدل 8 بعد أن وقف الجميع ضده والسبب إعاقته، حيث كان مدير مدرسة حاج موسى اعمر بديرة قد رفض تسجيل الطفل يعقوب بالسنة الأولى ابتدائي آنذاك بحجة أنه من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة باعتباره مقعدا على كرسي متحرك، ولم يشفع له إلحاح الوالد أو رغبته الشديدة في دخول المدرسة والتعلم مثل أقرانه، مما سبب له صدمة نفسية استمرت معه لأكثر من سنتين، إلا أن عائلته لم تفقد الأمل وأوصلت ملفه إلى مديرية التربية بالولاية، هذه الأخيرة التي منحته وثيقة تثبت أحقيته في التسجيل إلا أن المدير رفضها بطريقة مشينة حسب تعبير عائلة الطفل، لتنصفه المديرية بعد علمها بذلك عبر توقيف المدير المذكور وقبول تسجيله بصفة عادية رغم وقوف بعض سكان القرية في تلك الفترة ضد القرار بحجة مصلحة تمدرس أبنائهم.

وتكفلت عائلة الطفل يعقوب به نفسيا من خلال عرضه على طبيبين نفسيين في جلسات استمرت لأكثر من سنتين قصد تجاوز صدمته، مع التحفيزات التي كان يتلقاها بالوسط العائلي رغم محدودية إمكانياتها باعتبار أن العائلة تضم 3 أطفال من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومحدودية دخلها بعد تعطل الوالد عن العمل، فضلا عن مساعدة ووقوف المدير الجديد للمدرسة معه، إلا أن ذلك كله كان حافزا وعاملا إيجابيا بالنسبة للطفل يعقوب الذي رفع التحدي ضد إعاقته بالدرجة الأولى وضد كل من وقف أمام تمكنه من الدراسة في مدرسة عادية، ليكلل بتحصله على شهادة التعليم الابتدائي بتفوق إضافة إلى الشهادات التحفيزية التي تحصل عليها في السنوات الماضية.

واستقبلت العائلة خبر نجاحه بفرحة لا توصف على حد تعبير شقيقته، خاصة بعد ما عاناه جراء رفض ملفه للتسجيل بالمدرسة وما تبعه من آثار نفسية بعد ذلك، أما يعقوب فقد بكى بعد أن بلغه خبر نجاحه ولم يتمالك نفسه، خاصة أنه كان بالنسبة إليه تحديا ينبغي الوصول إليه بعد أن وقف الكل ضد تمدرسه، إلا أن ذلك لم يمنعه من تحقيق هدفه وحلمه، وهي الرسالة التي أراد إيصالها من خلال حديثنا معه للجميع، بأن لا شيء يقف أمام تحقيق الهدف، فلا الإعاقة الجسدية ولا عائق البشر يمنعنا من الوصول.




0 تعليق

إرسال تعليق